السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الاطهار
لقد لفت انتباهي كلام الفاروق حيث استشهد بكلام الائمة على نقيض معناه وعلى عكس مراده نسأل الله تعالى ان يعافينا من سوء الفهم ومن الخذلان
وبانتظار تحضير رد مفصل أكتفي الآن ببعض التعليقات السريعة في هذه العجالة
أقول وبالله التوفيق
ان كلمة فوق في حق الله لا تعني فوقية الجهة بل هي فوقية القهر فقد قال الله تعالى وهو القاهر فوق عباده
ثم انها لو كانت فوقية الجهة كما زعم الفاروق فهل كان ذلك سيخفى على الامام ابي جعفر الطحاوي الذي ألف كتابه في العقيدة الاسلامية وقال انها عقيدة أهل السنة والجماعة والتي استشهد بها الفاروق ولكن بقلب المعنى وعكس المراد منها
يقول الامام ابو جعفر الطحاوي ولا تحويه (يعني الله) الجهات الست كسائر المبتدعات
يعني ان المخلوقات تكون في جهة ما وأما الله فمنزه عن التحيز في الجهة
وأضيف استدل المسمى الفاروق بكلام البيهقي على عكس معناه تماما ولا أدري كيف يفهم اللغة العربية
ان كلام البيهقي يصب في نفي المكان والجهة عن الله تعالى بايراده لحديث اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء ...حيث عقب الامام البيهقي بعد ذلك بقوله استدل أصحابنا (يعني العلماء) بهذا الحديث على ان من كان لا شيء تحته ولا شيء فوقه كان بلا مكان
اما قول الامام وكيع رحمه الله تعالى فهو واضح في نفي الكيفية عن الله والتحيز في الجهة ,فوق أو تحت هو كيفية وقد نفاها الامام وكيع جزاه الله خيرا
اللهم سددنا وألهمنا الصواب وأرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه ,ارنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه