alfarooooq4
عدد المساهمات : 32 نقاط : 24294 تاريخ التسجيل : 24/01/2011
| موضوع: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وكانك تراه الثلاثاء فبراير 01, 2011 11:14 am | |
| ثم كان صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من القراءة سكت سكتة(1)، ثم رفع يديه(2) على الوجوه المتقدمة في "تكبيرة الافتتاح"، وكبر(3) وركع(4) 0 وأمر بهما "المسيء صلاته" فقال له: "إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله... ثم يكبر الله ويحمده ويمجده، ويقرأ ما تيسر من القرآن مما علمه الله وأذن له فيه، ثم يكبر ويركع، [ويضع يديه على ركبتيه] حتى تطمئن مفاصله وتسترخي"0 صفة الركوع و "كان صلى الله عليه وسلم يضع كفيه على ركبتيه"، و "كان يأمرهم بذلك"، وأمر به أيضا "المسيء صلاته" كما مر آنفا0 و "كان يمكِّن يديه من ركبتيه[ كأنه قابض عليهما]"0 و "كان يفرج بين أصابعه"، وأمر به المسيء صلاته" فقال: " إذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك ثم فرج بين أصابعك، ثم أمكث حتى يأخذ كل عضو مأخذه"0 و "كان يجافي وينحي مرفقيه عن جنبيه"0 و "كان إذا ركع بسط ظهره وسوَّاه"؛ حتى لو صبَّ عليه الماء لاستقر"، وقال "للمسيء صلاته": " فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك، وامدد ظهرك، ومكن لركوعك"0 و "كان لا يصب رأسه ولا يقنع"(5)، ولكن بين ذلك0 وجوب الطمأنينة في الركوع و "كان يطمئن في ركوعه، وأمر به "المسيء صلاته" كما سلف أول الفصل السابق0 وكان يقول: "أتموا الركوع والسجود، فو الذي نفسي بيده إني لأراكم من بعد(6) ظهري إذا ما ركعتم وإذا ما سجدتم" و "رأى رجلا لا يتم ركوعه، وينقر في سجوده وهو يصلي، فقال:لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة محمد، [ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم]، مثل الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع الذي يأكل التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه شيئاً"0 وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "نهاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن أنقر في صلاتي نقر الديك، وأن ألتفت التفات الثعلب، وأن أقعي كإقعاء القرد"0 وكان يقول: " أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته"0 قالوا:يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال: "لا يتم ركوعها وسجودها"0 و "كان يصلي، فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود، فلما انصرف قال: يا معشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود"0 وقال في حديث آخر: " لا تجزيء صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود"0 أذكار الركوع و كان يقول في هذا الركن أنواعا من الأذكار والأدعية، تارة بهذا، وتارة بهذا: 1- "سبحان ربي العظيم، ثلاث مرات"(7) 0 وكان - أحيانا - يكررها أكثر من ذلك( 0 وبالغ مرة في تكرارها في صلاة الليل حتى كان ركوعه قريبا من قيامه، وكان قرأ فيه ثلاث سور من الطوال: البقرة والنساء وآل عمران، يتخللها دعاء واستغفار كما سبق في صلاة الليل"0 2- "سبحان ربي العظيم وبحمده، ثلاثا"0 3- "سبوح قدوس(9) رب الملائكة والروح"0 4- "سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي، وكان يكثر منه في ركوعه وسجوده، يتأول القرآن"(10) 0 5- "اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، [أنت ربي]، خشع لك سمعي وبصري، ومخي وعظمي (وفي رواية: وعظامي) وعصبي،[وما استقلت(11)به قدمي لله رب العالمين]"0 6- "اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت،أنت ربي، خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين"0 7- "سبحان ذي الجبروت والملكوت(12) والكبرياء والعظمة"0 وهذا قاله في صلاة الليل(13) 0 إطالة الركوع و "كان صلى الله عليه وسلم يجعل ركوعه وقيامه بعد الركوع وسجوده وجلسته بين السجدتين قريباً من السواء"0 النهي عن قراءة القرآن في الركوع و "كان ينهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود"(14) 0 وكان يقول: "ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن(15) أن يستجاب لكم"(16) 0 الاعتدال من الركوع وما يقول فيه ثم " كان صلى الله عليه وسلم يرفع صلبه من الركوع قائلا: سمع الله لمن حمده"0 وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال له: "لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى... يكبر... ثم يركع... ثم يقول: سمع الله لمن حمده حتى يستوي قائماً"0 ثم "كان يقول وهو قائم: ربنا[و] لك الحمد"0 وأمر بذلك كل مصل مؤتما أو غيره فقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي"0 وكان يقول: "إنما جعل الإمام ليؤتم به... وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: "[اللهم] ربنا ولك الحمد" يسمع الله لكم، فإن الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: سمع الله لمن حمده"(17) 0 وعلل الأمر بذلك في حديث آخر بقوله: "فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه"0 وكان يرفع يديه عند هذا الاعتدال(18) على الوجوه المتقدمة في تكبيرة الإحرام، ويقول وهو قائم - كما مر آنفاً- : 1- "ربنا ولك الحمد"(19) 0 وتارة يقول: 2- " ربنا لك الحمد"(20) 0 وتارة يضيف إلى هذين اللفظين قوله: 3و4- "اللهم"(21) 0 وكان يأمر بذلك فيقول: "إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه"0 وكان تارة يزيد على ذلك إما: 5- "ملء السماوات، وملء الأرض, وملء ما شئت من شيء بعد 0 وإما : 6- "ملء السماوات و[ملء] الأرض, وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد"0 وتارة يضيف إلى ذلك قوله: 7- "أهل الثناء والمجد, لا مانع لما أعطيت, ولا معطي لما منعت,ولا ينفع ذا الجَد(22) منك الجد"0 وتارة تكون الإضافة: 8- "ملء السماوات، وملء الأرض, وملء ما شئت من شيء بعد,أهل الثناء والمجد, أحق ما قال العبد, وكلنا لك عبد, [اللهم] لا مانع لما أعطيت, [ولا معطي لما منعت], ولا ينفع ذا الجد منك الجد"0 وتارة يقول في صلاة الليل: 9- " لربي الحمد, لربي الحمد", يكرر ذلك حتى كان قيامه نحوا ً من ركوعه الذي كان قريبا من قيامه الأول, وكان قرأ فيه سورة البقرة0 10- "ربنا ولك الحمد, حمدا كثيراً طيباَ مباركاً فيه [ مباركاً عليه,كما يحب ربنا ويرضى]"0 قاله رجل كان يصلي وراءه صلى الله عليه وسلم بعدما رفع رأسه من الركعة وقال: "سمع الله لمن حمده, فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من المتكلم آنفا؟" فقال الرجل: أنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أولا" 0 إطالة هذا القيام ووجوب الاطمئنان فيه وكان صلى الله عليه وسلم يجعل قيامه هذا قريبا من ركوعه كما تقدم،بل "كان يقوم أحيانا حتى يقول القائل: "قد نسي، [من طول ما يقوم]"0 وكان يأمر بالاطمئنان فيه فقال "للمسيء صلاته": "ثم ارفع من رأسك حتى تعتدل قائما فيأخذ كل عظم مأخذه]0 (وفي رواية): وإذا رفعت فأقم صلبك، وارفع رأسك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها(23). وذكر له: "أنه لا تتم صلاة لأحد من الناس إذا لم يفعل ذلك"0 وكان يقول: "لا ينظر الله عز وجل إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه بين ركوعها وسجودها"0 | |
|